الأطعمة المفيدة لحالات الحساسية – الجزء الثالث

أسلوب الغذاء الصحي:
- الاعتماد على كربوهيدرات أقل ، لأن الكربوهيدرات تساعد البكتيريا الغير نافعة على البقاء حية وتؤثر على بقاء وتواجد البكتيريا النافعة المفيدة للمناعة.
لطالما كانت الوجبات قليلة الكربوهيدرات وحدها قادرة علي إحداث تغيرات كبيرة في الأطفال المصابين بحساسية الجلد والصدر والمغص المتكرر وحتى المشاكل السلوكية كفرط الحركة.
من الأفضل تسمية الوجبات ب”الكربوهيدرات الصحية” وليست “قليلة الكربوهيدرات”، فالجسم يحتاج إلي كربوهيدرات بالطبع ولكن ليس من ذلك النوع الذي يؤدي إلى اختلال التوزان بين البكتريا الضارة والنافعة.
فمن المهم جدًا لمرضى حساسية الجلد لأن عليه إيجاد بدائل للمكرونة والخبز فننصحهم باستخدام دقيق البطاطس والأرز.
هناك ثلاثة أنواع من الحميات الغذائية أو بمعنى أدق أنماط غذائية يمكن تجربتها تحت إشراف طبيب متخصص.. العامل المشترك بين هذه الأنماط هو عدم الاعتماد على الأطعمة المُصنّعة بل استخدام المنتجات الطازجة في تحضير كل الأطعمة في المنزل، بالطبع ليس من السهل الالتزام به ولكن يمكن تطبيقه لفترة قصيرة (من 4- 8 أسابيع) وبعدها نبدأ بإدخال المنتجات المُصنّعة بالتدريج.
Paleolithic Diet
وكلمة Paleo تعني منع جميع منتجات الألبان والقمح وبعض النشويات من النظام الغذائي، وهذا النمط من الطعام أثبت فاعلية كبيرة عند الأطفال المصابون بحساسية الصدر الغير مستجيبة للعلاج.
كيف أشرح هذا النمط أو الحمية للطفل؟
يمكن أن نقول له تخيل أنك رجل كهف وتأكل فقط ما تصل إليه يداك مثل الدجاج واللحم والسمك أو الطعام الذي تقطفه من الشجر مثل الفاكهة والخضراوات والمكسرات التي تقطفها من الغابة والبيض من الدجاج، ولكن لا يتوافر لديك حقل لتزرع فيه القمح فلن تستطيع أن تأكل الخبز أو البطاطس أو الأرز.. وأيضّا ليس لديك حيوانات الحقل كي تحلبها وتأخذ منها اللبن، فلا تأكل منتجات الألبان أيضًا، وهكذا نركز على جانب شيق وممتع من الموضوع لأنه بالطبع ليس من السهل تطبيقه، ومما يسهل تنفيذ الأمر أن يتحول جميع من في المنزل إلى رجل الكهف حتى لا يشعر الطفل بأنه مختلف عن باقي أفراد الأسرة، وفي حالة طلب الطفل أي صنف من قائمة الأصناف الممنوعة نخبره أنه سيحين وقت ذلك بعد أن يتم وقت شفاؤه من الحساسية.
منع الكربوهيدرات كبيرة الحجم مثل الفواكه المعبأة والخضروات المحتوية على نشويات مثل البطاطس والبطاطا والذرة والبسلة والقرع والفجل وكل الحبوب مثل القمح والشعير والشوفان واللحوم المصنعة والألبان ماعدا الزبادي.
ننصح باتباع هذا النمط أو الحمية في حالة الأطفال مرضى الحساسية وكذلك للأطفال الذين لديهم تأخر في النطق الحركي أو الذهني حيث يساعد ف تطهير الأمعاء من البكتيريا الضارة والفطريات، وأيضًا الأطفال الذين يعانون من القولون العصبي التهاب القولون المزمن.
الأطعمة المسموح بها:
الخضروات والفواكه الطازجة، السمك، اللحم، البيض، بعض الجبن، الزبادي، المكسرات، العصائر الصحية.
وهذا مقبول أكثر للأطفال اللذين ليس لديهم حساسية الألبان.
GAPS Diet
يعتمد هذا النمط على منع الأطعمة مثل النمط السابق، ولكن بخطوات كثيرة، ويجب علي المريض متابعة طبيب تغذية مختص، وهذه الحمية تساعد في علاج الاضطرابات السلوكية والتأخر العقلي، بالإضافة إلي عدة أنماط أخرى.
الأكل الذي يحتوي علي Probiotics :
الزبادي المصنوع في المنزل من الحليب البقري أولبن الماعز هو الأمثل، (الزبادي الموجود بالسوبر ماركت لا يحتوي علي كمية كافية من البكتيريا النافعة لتقوية المناعة).
أطعمة أخري :
- اللبن الرايب
- اللبن الرايب من جوز الهند للأطفال الحساسة من اللبن
- كريمة حامضية مصنوعة في المنزل
- كومباشا : كوب من granulated soda + ماء مغلي ويقلب حتي يذوب ثم نضع الماء على نار هادئة ثم نضع الشاي الأخضر ونستمر في التقليب، ثم نضعه في برطمان محكم مع ملعقة كبيرة من الخميرة ونتركه لمدة أسبوع، ويمكن إضافة الفراولة أوالزنجبيل أوالنعناع.
وفي النهاية اختيار نظام طبيعي لعلاج الحساسية هو أمر ليس بالسهل، والعائلة بأكملها سوف تشترك في اتخاذ القرار لأن كل ما حولنا سيعوقنا عن اتخاذ القرار ولكن من المؤكد أن معظم الأطفال الذين خضعوا للحميات والأنماط المختلفة السابق ذكرها في الطعام وجدوا تحسنًا ملحوظًا في أعراض الحساسية.